Sunday, July 02, 2006

اوقات فراغ


الدائرة مش مجرد شكل هندسي ، دي حالة خط غير منتهي، ما تحسش ان انت اتقدمت و لا اتأخرت ، دايما ترجع تاني للمكان اللي ابتديت منه .هو ده اللي حسيت به و انا باسمع اغنية " دواير " اللي كتبها عبد الرحمن الابنودي و غناها مروان خوري، الاغنية حلوة اوي و مؤثرة لفيلم مؤثر فيلم اوقات فراغ ، فيلم الفه شباب بيحكي عن الشباب مش تجاري مبتذل ، بيقدم بني ادمين من دم و لحم ، بني ادمين فيهم الحلو و الوحش ولا هما جناة علي طول الخط ولا هما ضحايا علي طول الخط.قبل ما اشوف الفيلم قرأت مقالات عنه و كمان مزن كلمتني عليه ،و قالت لي ممكن تتضايقي ، المهم دخلت الفيلم انطباعاتي كانت سلبية اوي في الاول ، ما قدروش يخلوني اتعاطف معاهم الا لما مات صاحبهم طارق، علي الرغم من ان مشهد موت طارق كان مفتعل اوي خصوصا الجملة اللي قالها احمد حداد و هو بيموت .
الفيلم استفزني فعلا ، علاقتهم بربنا و ازاي بيتكلموا عنه و هما بيحششوا، انا عارفة ان مفيش حاجب نستأذن منه قبل ما نتكلم مع ربنا ،بس ما كنتش مستوعبة ازاي تبقي كل علاقاتنا بربنا محصورة في طرحة علي شعر بنت او شعائر بنأديها بانتظام زي الالة ، و لاكمان فهمت فكرة ان الدين مش اكتر من كهف ندخلوه و احنا مجروحين نطيب جروحنا و نخرج تاني نستأنف حياتنا و كأن شئ لم يكن ، نفس فكرة اللي كانت في الافلام القديمة بعد ما البطل يتصدم يجري علي اول بار و يشرب عشان ينسي
و بعدين فكرة السلبية كل بطل من ابطال الفيلم عنده مبرر للفساد دة اهله منفصلين و دة اهله اهملوه و دة ابوه مش قادر يتفاهم معاه ، كأنهم ما اختاروش اللي هما فيه او مش مستمتعين به ، كأنهم ما قادرين يغيروا اللي هما فيه دة طبعا مستفز ،اه حاولوا لكن دايما كانوا بيرموا سبب الفشل علي حد تاني اه كلنا بندخل كتير في دوامات بس كمان لو حبنا نخرج بنحاول مش لازم ننجح بس علي الاقل نحاول و لما نفشل ما نعلقش فشلنا علي شماعات ناس تانية . .
دة كله كوم طبعا و غير حرقة الدم اللي حصلت لي من موقف حازم مع منة البنت اللي ممكن يغلط معاها و يحاسبها علي لبسها و تصرفاتها و الاسخف من دة كله احساس التملك اللي انهي به علاقته بها ازاي يروح يشوفها و هي بتتجوز واحد تاني ، كأنها لازم تفضل راهبة في محراب سيادته
اللي قلته مش معناه ان الفيلم ما عجبنيش او ما مسش حاجة في نفسي ، بالعكس ان شايفة ان الفيلم تجربة متميزة ، علي الاقل بتسيب في نفسك اثر ، مش بتمر مرور الكرام زي حاجات تانية كتير .
فاطمة
.

5 Comments:

At 3:34 AM, Blogger so7ab said...

انا سعيد جدا يافاطمة ان رغم تحفظاتك على الفيلم اللى انه ترك فيكى أثر وهو ده اللى انا بتكلم عليه ان كل ما كانت المشاعر والافكار حقيقية وقريبة كل مابتعمل الم داخلى عند كل واحد فينا اما موضوع الكلام عن ربنا وهما بيشربو حشيش فديه عادة معروفة جدا ليها علاقة بكسر كل المعاير المفروضة للحوار من غير خوف او حسابات وبتخرج حجم مشاعر مكبوتة كتير فى علاقتنا المسكوت عنها فى الدين او الجنس او غيره

 
At 1:04 AM, Blogger Fatma Emam said...

بسام : انا معاك فعلا ان الفيلم علي رغم من وجود بعد التحفظات عليه الا انه حالة من الصدق اللي احنا بنفقده في زحمة الزيف اللي حوالينا .
شوبش : دة مش اعلان و لا حاجة ، فكر تدخل الفيلم ، اللي قلته دة رأيي في الفيلم ، انت ممكن تطلع من الفيلم برأي تاني و اسفين علي اللخبطة غير المقصودة

 
At 8:20 AM, Blogger so7ab said...

شوبش الموضوع انه محدش يقدر يحدد لحد خالص يشوف الفيلم ده ولا ميشوفوش الفن فى اساسه عمل فنى فردى بنختلف فى حكمنا عليه انا مثلا مبحش افلام كتير بيعتبرها الناس اهم واعظم افلام فى تاريخ السينما المصرية ولو انا التلك اسمائها هتقول عليا مجنون علشان مبحبهاش بس انا مبحبهاش

 
At 3:39 PM, Blogger إبراهيم السيد said...

ta2reeban wat u've mentioned the same my own remarks abt the movie

am really glad that i found ur blog

 
At 9:56 PM, Anonymous Anonymous said...

و مشهد الموت مفتعل ازاى بقى يا فاطمة
ده مش ممكن يكون طبيعى اكتر من كده
على فكرة انتى الوحيدة اللى اسمعها بتقول كده
و ده يخلينى اسألك تعرفى ايه عن كلمة مفتعل تعرفى ايه عن كلمة سينما
المشهد بتاع الموت هو اللى علّى الفيلم و لولا اداء احمد حداد فى المشهد
ده بالذات كان زمان الفيلم وقع تمثيلياً
احمد حداد لعلمك ممثل مش بسيط ابداً

 

Post a Comment

<< Home