Monday, September 04, 2006

نجيب محفوظ لن نقول وداعاً

نجيب محفوظ لن نقول وداعاً

30/8/2006 يوم حزين في تاريخ المصريين.
رحل عنا نجيب محفوظ بعد أن قدم لهذا الوطن كل ما يملك من أحلام و أفكار و رؤى، بعد أن منحنا قيماً و آمالاً و أعمالاً خالدة.


عاش محفوظ أميناً على ثقافة الأمة و تاريخها، مقدماً نموذجاً ليبرالياً أكد من خلاله على قيمة الإنسان و حقه في الحرية و الاختيار.

يرحل محفوظ بعد أن قدم لنا حياة زاخرة نحيا فيها بين دفتي كتبه و إبداعاته و التي لم تكن مجرد روايات نقرؤها، بل كانت وطناً نحيا بداخله، و نحلم مع أبطاله و نقهر معهم و ننتصر لهم، و نحب و نكره و نتمنى من خلالهم، من منا لم تصاحبه أبطال روايات نجيب محفوظ في مراحل عمره المختلفة، من منا لم يكن "علي طه و فهمي عبد الجواد و كمال عبد الجواد و سعيد مهران و عمر الحمزاوي و عاشور الناجي و أنيس ذكي و إسماعيل الشيخ".

نجيب محفوظ... قليلون هم من يصبحون لبنة في بناء هذا الوطن، جزء من ترابه، نجم في سمائه، ورقة في كتابه.
هذا الصباح لم يكن طيباً، لم يكن جميلاً، لم تكن شمسه دافئة، سيدي.. من يتابعنا الآن من خلف عدسات نظارته السميكة، من يكتب عنا و يحكي لنا و يفكر معنا، من ترسم كلماته أفق حياتنا.

يرحم الله نجيب محفوظ كاتباً و مبدعاً و مفكراً و أستاذاً.
يرحل محفوظ بجسده، أما روحه و عقله و قلبه فمازالوا بيننا....... هكذا نتمنى
محمد عبد العاطى
ارسل لنا صديقنا عبد العاطى هذه الرسالة فى وداع نجيب محفوظ ..لا تحزن يا صديقى
بسام


5 Comments:

At 11:47 AM, Anonymous Anonymous said...

وحشتني مشاركتكم بالتعليق يا أصحابي الاعزاء
ثاني يوم وفاة أديب الشعب المصري ( نجيب محفوظ الانسان) قابلت عبد العاطي كاتب رسالة الرثاء صباحا وكنت أنوي أبدأ يومي بالحديث معه في هذا الخبر المؤلم للنفس الا أني وجدته يكتب تلك الرسالة وتكسو وجهه ملامح وجهه علامات حزن شديد فالتزمت الصمت واكتفيت بالنظر اليه مواسيا ، وزاد حزني بحزن محمد عبد العاطي ، وقلت لنفسي رحمك الله يا نجيب محفوظ يا من أثرت في النفس البشرية بكتاباتك ، وموتك أبكى قلوب وعيون برغم هذا العمر المديد ، وزاد نفسي حزنا عندما عرفت بالجنازة العسكرية واحتكار موت وجنازة الانسان الذي كتب حياة البشر وعاش بينهم طول عمره انسانا بسيطا

آفة البشر النسيان
نجيب محفوظ ( أولاد حارتنا )

أنت يا بسام إنسان جميل قوي لاهتمامك بمشاعر أصدقائك
نور

 
At 5:56 PM, Blogger ahmad said...

رحمه الله، و الحقيقة بعد أن تجاوزت أحزاني لبرهة ، جلست أفكر أن هذا الرجل قد أنار عقلي ، و هو صاحب أول ما قرأت من روايات ، و هو أول من جعلني أفكر مرات و مرات في أمور كنت أسلم بها و أنا بعد طفل، و سألت نفسي .. ماذا عساى فاعل من أجله بعد وفاته ، تقديرا لهذا الجميل العقلي و النفسي؟ و تفتق ذهني عن شراء عدة كتب من أعمال محفوظ و أجعلها متاحة لموظفي شركتنا في قاعة الانتظار ، ال٢٥ موظفا الآن يمكنهم تصفح محفوظ بدلا من كتب عذاب القبر ،و أرجوا أن يفعل الآخرون ذلك ، أعرف أناسا يهدون مصاحف ، و هو أمر لا بأس به ، فماذا إن أهدينا بعضا من كلمات محفوظ للعامة ممن جهلوها؟

تحية و عزاء

 
At 3:39 PM, Blogger so7ab said...

نور

تأثر عبد العاطى اثر فينا جميعا وموضوع احتكار الجنازة رغم كونى كنت مش مقرر روح لجنازة لكن لما شوفت حرقه عبد العاطى عى انه مقدرش يروح الجنازة لانها عسكرية حسيت معاه بالقهر والضعف اوى

احمد
فكرة بجد حلوه ونفسى كمان تقولى بعد فترة على اثرها وعجبنى انك مش مصادر عليهم انهم يقرو عذاب القبر رغم استفزازى الشخصى من الكتب والشرايط ديه بس اللى انت بتقولو انهم يشوفو حاجة جديدة وممكن

 
At 2:36 PM, Blogger gwad said...

الاحتلال حتى فى الجنائز
حسبنا الله ونعمة الوكيل

 
At 3:35 PM, Blogger Fatma Emam said...

البقاء لله
التأثر الحقيقي اللي فيه عبد العاطي و اللي لسة اثاره ظاهرة لغاية دلوقتي لو بتأكد حاجة فبتأكد ان الافكار بس هي اللي تقدر تخترق القلوب و تأثر في العقول و تغير في السلوك مهما بلغ بطش و عسف و قوة الصولجان مش ممكن يكون له نفس اثر القلم

 

Post a Comment

<< Home