Thursday, July 19, 2007

نعم نحن نعيش فى مجتمع ذكورى

نعم نحن نعيش فى مجتمع ذكورى، حاولت كثيرا التخلى عن هذه الفكرة ففى الكثير من الأوقات كانت تلاقى استهجان من كل من هم حولى واوقات أخرى احس ان فيها افتعال منى وانها أصبحت مجرد يافطة تضعها العديد من النساء وتتحدث عنها كثيرا وانا اوجه لهن الانتقاد واحيانا السخرية
ولكن امر هذه الفترة بظروف بشعة وأرى احداثا لا استطيع ان افسرها الا بمقياس اننا نعيش فى مجتمع ذكورى وليقل عنى الاخروين ما يريدون
فبعد كل تلك الفترة فى الحياة وحدى فى القاهرة لازال البواب لا يتقبل فكرة حباتنا بمفردنا وبعد كل محاولات التجاهل للمعاكسات فى الشوارع والمقاهى واتخاذ جميع الاحتياطات والتحايل عليها بالتهكم او التجاهل الا اننى لازلت لا استوعب لماذا نتعرض لهذه الاهانات كل يوم ومع محاولاتى المضنية لاختيار أصدقائى من الرجال وحذرى الدائم فى التعامل معهم وشكى الذى لا ينفطع فى نواياهم او محاولاتهم للاستهتار بى وبصديقاتى لاننا بنات يمكن ان يضغطوا علينا اواجه مواقف بشعة من اناس كثيرة واتعرض انا وصديقاتى للعديد من المواقف لا يبررها شىء سوى ان هذا المجتمع لازال لا يعترف بوجودنا فيه ـ
وتملكتنى هذه الفكرة حتى عند مشاهدة الأفلام او قراءة الروايات
فالافلام ذكورية ومهينة لكل البنات، ففيلم مثل تيمور وشفيقة لا يمكن ان يطلق عليه أى شىء أخر الا انه تجسيد لقيم سخيفة للمرأة التى تريد ان تكون مختلفة باى شكل من الأشكال فيتحول الأمر بها الى أن تصبح شخصية قوية وجادة وعبقرية فى مجالها الا انها تقبل دون تردد وجود سى السيد فى حياتها الذى يهينها أمام زملائها ويطلب منها ترك حياتها العملية لأنه لا يحتمل كونه حارسا شخصيا وهى وزيرة وينتهى الفيلم بتلبية الرغبة وخلاف حول مااذا كانت ستعمل بعد الزواج ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعندما احاول ان أقرأ رواية تتحول شيكاغو بالنسبة لى لكابوس فالكاتب التفدمى العظيم لم يرى فى حياته امراة تصلح ان تكون بطلة من بطلات رواياته ووجود المراة فى رواياته هن سنيدات للبطل فالعاهرة – الذى ذائما ما يتحدث عنها وفرد صفحات لها- لازل ينظر لها باحتقار وكل النساء هن اداه للجنس حتى من اتت من طنطا لتتعلم فهى العانس التى تبحث عن زوج ودورها الطبخ للحبيب وبعد ماساتها فى حمل غير شرعى تتحقق امنيلتها ويظهر البطل المغوار بعد عملية الاجهاض ........الحمد لله انه هيستر عليها
لا يبرر له الحديث عن الاغتصاب فى اقسام الشرطة وحقارة ظباط المباحث فهو لا يفرق عنهم فلا يرى النساء الا ادوات للضغط على الرجال الذين سينتهك شرفهم ، فهو مثل كل ارجال الاخرين لايرانا الا ادوات ولا يشفع له حديثه عن الديمقراطية وقانون الطوراىء و قهر امريكا للعرب، كما لا يشفع لكتاب قصص الافلام رغبتهم فى اخراج فيلم كوميدى
كلهم يرونا بنفس المنظار ويتعاملوا معنا بنفس الطريقة وليس امامنا اى حلول سوى ان نكون رده فعل لتصرفاتهم معنا او نصبح-
معقدات بمنظورهم – ودائمى الحديث عن المجتمع الذكورى والرجال الذكوريين
مزن